الخارجية العراقية تنفي تلقيها من الانتربول مذكرة اعتقال بحق البشير AP
عمر حسن البشير
نفت وزارة الخارجية العراقية تلقيها أي مذكرة اعتقال من الشرطة
الدولية "الانتربول" بحق الرئيس السوداني عمر البشير في حال مشاركته في
القمة العربية ببغداد في 29 من الشهر الحالي مؤكدة أن حمايته(البشير)
مضمونة بالكامل.
وقالت الخارجية في بيان يوم الاربعاء 14 مارس/آذار
ان الخبر الذي نشرته احدى الوكالات المحلية وزعمت فيه ان الانتربول قد ابلغ
الوزارة بضرورة اعتقال البشير في حال مشاركته بمؤتمر القمة، هو خبر
"برمته غير دقيق وعارعن الصحة ولا يوجد أي بلاغ من الإنتربول، وان حماية
الرئيس البشير مضمونة مئة بالمئة حاله حال جميع ضيوف العراق في المؤتمر".
واضافت
ان مثل هذا الخبر الذي نشرته الوكالة لم يكن "الخبرالوهمي الأول الذي تقوم
بنشره وتنسبه الى مصدر بالخارجية العراقية"، محذرة الوكالة من "مغبة
الإستمرار في هذا الأسلوب البعيد عن الأمانة الصحافية واعتماد الأخبار
الكاذبة والملفقة لإثارة البلبلة والتشكيك وتشويه جهود الحكومة العراقية
ووزارة الخارجية على وجه الخصوص في استكمال التحضيرات للقمة العربية وعقدها
بنجاح".
وكانت وكالة "آكانيوز" المحلية العراقية قد نقلت في وقت
سابق من يوم الاربعاء عن مصدر لم تسمه في وزارة الخارجية العراقية قوله بأن
الانتربول ابلغ الحكومة العراقية نيته اعتقال البشير في حال مشاركته في
القمة، وقال ان الشرطة الدولية قد تتحرك لاعتقاله في حال حضوره.
وأضاف
المصدر المزعوم ان "الانتربول وبحسب الاتفاقات التي ابرمها مع العراق من
حقه تنفيذ اوامر القبض الصادرة من المحاكم الدولية على الاراضي العراقية"
كما نقلت عنه "آكانيوز" التي قالت انه فضل عدم ذكر اسمه.
وتابع: "اذا
ما القي القبض على البشير في بغداد فأن ذلك سيضع العراق بحرج كبير امام
الدول العربية الأمر الذي سيؤثر على العلاقات العراقية العربية، وفي الوقت
نفسه ايضا اذا لم يسمح العراق للانتربول بتنفيذ اوامر القبض فأن ذلك سيؤثر
على سمعة العراق الدولية".
الى ذلك شكك مسؤول في الحكومة السودانية
كذلك بصحة الخبر، موضحا ان الإنتربول ليس سلطة قائمة بذاتها وانما يعمل وفق
اتفاق مع الدولة المعنية، ومشيرا الى ان العراق اوفد مبعوثا خاصا لدعوة
الرئيس البشير لحضور القمة، وبالتالي من الاستحالة ان يسمح للإنتربول بهذه
الخطوة.