العرب 24 مدير
عدد المساهمات : 856 تاريخ التسجيل : 16/01/2012
| موضوع: الجهل جهلٌ ولا يُبنى عليه الأربعاء مايو 11, 2016 12:15 am | |
| |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قد ابتليتِ الجزائر بلصوصٍ في دربِ أبنائها، وذلك لنهبِ خيراتهم، وقطع الطريق على تقدّمهم، وذلك بوضعِ العراقيل في طريق تطوّرهم، وكأني بهم يريدون تهشيم حوافير دوابّهم، وقدّ حوّلوا بعض مضارب جزائرنا إلى أوكارٍ للأفاعي، وأكوارٍ للحشرات أستطاع البعض منهم الوصول إلى دواليب الحكم. ناهيك أن البعض ــــ وهم كثرٌ ــــ يريدون من الجزائر أن تصبح قفارًا لا ينبت فيها سوي شوك قتادٍ،ولا يحيا فيها إلاّ هوام السموم، أناسٌ بأيديهم مقاليد الحكم وعقولهم أضجت صخورًا منفردةً كأنها في الأراضي الخالية، ومشاريع متوقفة وقد بخرتها الأيام والرياح ثم صقلتها لتكون أوتاداً لربوع الخراب والكآبة. وصار كل مسؤول وديدنه تجاهل مصالح العباد، وخراب البلاد. وثالثة الأثافي حتى اللغة العربية أراد بعضهم استئصالها من موطنها، حين جعلوا لها كم " شريكة وضرّة "، وهي التي كانت في خدرها وبين مضاربها عقيلة حرّة. وما فعلهم ذاك سوى أنهم يريدون لها إما الانقراض والذوبان، وهم خيبات عليها بلا بحثٍ لتطورها لا بالدليل أو البرهان. ويعاب حتى على معلني " حبها " مع أنهم لا يعملون من أجلها، وحالهم كالذي سئل عن صنعاء فقال: ما ذا أحدث عن صنعاء يا أبتِ ** مليحة عاشقاها السلّ والجربُ. بينما هناك من يتبجح على أنّ الضاد " ليست لغة علم وتكنولوجيا ". لعمري لهو منتهى السفه والشطط، ترى من أدرى هؤلاء " ضعف " العربية، وهو لا يقوى على فكّ حروفها، أنها لغة متخلّفة لا تليق بالمعرفة أو التحصيل العلمي؟ ثم كيف له أن يجزمَ بعدم حاجة أهل الجزائر إليها وهو ما قرأ بها نصوصا فكرية أو فلسفية ليختبر وزنها في ميزان نجاعتها في العلوم والتكنولوجيا؟ إن ما دأب عليه العقلاء أن ليس للجهل بالشيء أن يقرر في ما إذا كان ذلك الشيء مناسبًا لما قيل فيه، فالجهل جهلٌ ولا يُبنى عليه. كما أن الكيد للعربية كلغة وطنية لصالح لغات أجنبية أو لِلَهجات جهوية فهو تعبير عن نقصٍ فادحٍ في الوطنية. ولا خير في " جزائريين " إن فعلوا ما فعلوا بلغتهم، حيث لا مفرّ لهم أنهم ستدوسهم أقدام الزمان، ثم تعلوهم أقذار البهائم والدواب إلى الأذقان. والسلام
|
|
| |
|