[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] |
بمجرد علم الأم بأنها حامل، لا تركز سوى على الراحة والأكل الصحي ومتابعة صحة الجنين الجسمانية ونموه السليم.. لكن هل هذا يكفي؟
مائتان وثمانون يومًا هي فترة الحمل، فهل تعرفين أنكِ تستطيعين استغلال هذه الفترة في تربية جنينكِ وتعليمه؟
البداية
عندما يبلغ جنينك 23 أسبوعًا في الحمل، يستطيع أن يسمع ويستجيب لصوتك وأصوات أخرى من حوله، حتى إنه قد يتمكن من تذوق طعم الأكل الذي تتناولينه.
وقد اهتم عدد كبير من الباحثين بدراسة تعليم الجنين في الرحم، فأحد الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء الحوامل، تم تقسيمهم لمجموعتين، الأولى أسمعوا الأجنة القرآن الكريم، والمجموعة الثانية أسمعوهم موسيقى، فكانت النتيجة بعد 3 سنوات أن الأطفال الذين استمعوا إلى القرآن الكريم كانت لديهم قدرة كبيرة على الحفظ، والذين استمعوا إلى الموسيقى كانوا أكثر قدرة على حفظ النوتات الموسيقية.
ويرى الخبراء أن الجنين يستطيع قراءة القصص من خلالك، وتكوين قاموس لغوي يساعده بعد الولادة على الكلام مبكرًا.
اللغة
يكون جنينكِ مستعدًا لتعلم اللغة الأم، وكذلك لغتان إضافيتان، تستطيعين تعليمهم له من خلال سماع أفلام أو أغاني والتحدث معه بهم.
النظام الغذائي
لا تنتظري حتى يُولد طفلك وترينه يكبر أمامك كي تقدمي له نظام طعام صحي، يُمكنكِ أن تعوديه على نظام طعام صحي، وهو ما زال داخل رحمكِ.
فالجنين يتذكر المذاقات أيضًا، لأن نكهة نظامك الغذائي في أثناء الحمل، تظهر على السائل الأمنيوسي المحيط به.
وقد أظهرت الدراسات أن أطفال الأمهات اللاتي تناولن كثير من عصير الجزر خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، يفضلون الحبوب بنكهة الجزر، وهذا يبين أهمية تناول نظام غذائي متنوع في أثناء فترة الحمل، لأنه قد يؤثر على تذوق طفلك للأطعمة.
كيف؟
هناك 3 طرق رئيسية يتعلم الأجنة من خلالها، عن طريق التعرض للتجربة، حيث يتعرف الأطفال على الأصوات المألوفة والموسيقى التي يسمعونها في الرحم، وتشعرهم بالهدوء بعد الولادة، ويهدأ الأطفال أيضًا بالهز والأصوات، مثل محركات السيارات، لأنها قد تذكرهم بالحركة والأصوات في جسمك.
التعلم بالاعتياد على التجربة، على سبيل المثال، لو كنتِ تشغلين أصواتًا مزعجة بشكل متكرر لجنينكِ داخل الرحم، قد لا تخيفه عندما يكون حديث الولادة.
التعلم من خلال ربط تجربة بأخرى، على سبيل المثال، لو شغلت مقطوعة موسيقية معينة لجنينكِ داخل الرحم، وأنتِ تسترخين، قد تهدئه نفس الموسيقى بعد الولادة.
طرق تعليم وتربية الأجنة
في كوريا، تمارس العديد من النساء الحوامل تمارينTaegyo كل يوم، فهي تساعد على تطوير مواهب أطفالهن وشخصيتهم وذكائهم، يعود تاريخ هذا التعليم التقليدي لما قبل الولادة إلى 1392، ويستند إلى فلسفة أن الجنين كائن بشري منذ وقت الإخصاب.
يتضمن Taegyo العديد من الأفكار، مثل عزف الموسيقى وقراءة القصص والتحدث إلى طفلك وممارسة اليوجا، من المتوقع أيضًا أن تقيد النساء الحوامل سلوكهن وأفكارهن وأفعالهن لخلق أفضل بيئة لأطفالهن، ويشمل ذلك الحفاظ على سلامة العقل وتفتحه وتناول أفضل الأطعمة فقط.
أما في فرنسا، تمارس Haptonomy على نطاق واسع، يتم تعليم تقنية Haptonomy، والتي طوّرها العالم الهولندي فرانز فيلدمان، من قبل متخصصين لمساعدة الأمهات والآباء على الارتباط بطفلهم الذي لم يولد بعد، من خلال التواصل عبر اللمس والتحسس، يعتقد أنكِ قد تستطيعين جعل طفلك يعرف أنه جزء من الأسرة التي تحبه وتهتم به.
يمكن أن تساهم تقنية Haptonomy أيضًا، في استعداد الأمهات للولادة عبر مساعدتهن على فهم وضعيات وحركات أطفالهن