أشهرتُ شِعري على المسكونِ بالكذبِ
وإنَّ شِعري لمسكونٌ به غضبي
****
إذا رميتُ بهِ عرّيتُ حِقدهمُ
من ادّعوا ذاتَ يومٍ عشقَهمْ أدبي
****
كتبتُ للعشقِ أبياتاً مؤلّفةً
فراحَ يذكرها العشّاقُ في الكتبِ
***
وما نزلتُ بأشعاري إلى دركٍ
للسّب والشتمِ إنّ السبّ كالوصَبِ
***
يظنّ صاحبُهُ أنْ فيه رفعتهُ
فأصبحَ اليومَ بعد الظنّ كالذَنبِ
***
عجبتُ من قولهِ يوماً : سليمُ أخي
وأصبح اليومَ مهووساً بشتمِ أبي
***
يرمي مصائدهُ في دربِ إخوته
كأن جدّتهُ حمّالةُ الحطبِ
***
مضى كذوباً لعوباً في مبادئهِ
وظنّ مخرجهُ في اللغوِ والكذبِ
***
قد كان يقضي الليالي في مآثرنا
واليومَ يلبسُ أثواباً من العطبِ
***
فانظر (صغيري) إذا ما جئتَ ساحتَنا
لا يدركُ الغرّ أقماري ولا شُهبي
***
قدّمتُ نُصحي بيومٍ: (يا صغيرُ كفى)
وما سمعتَ لنصحٍ كان من ذهبِ
***
علمتَ أنك قد غاليتَ في خطأٍ
ومن يزاودْ بسوء الفعلِ ينقلبِ
***
سيعلمُ القومُ ما قد كان من قزمٍ
فلا تناطحْ كمجنونٍ ولا تثبِ
***
واستحملِ اليومَ إن نالتكَ عاقبةٌ
أو فاتركِ القولَ للأخيارِ وانتحبِ
***
والمرءُ يبقى بآثارٍ أجادَ بها
وليس يبقى إذا قدْ غاصَ بالجَرَبِ
***