رائد الصحوة الإسلامية عبد القادر داموللا الكاشغري
عبدالقادر داموللا الكاشغري مفكر إسلامي كبير وزعيم روحي، ورائد الصحوة الإسلامية فيآسيا الوسطى، ومؤسس المعارف الإيغورية الحديثة، وعالم وطني وشاعر ومصلح اجتماعي،ولد عبد القادر الكاشغري في مركز آرتوش التابع لمدينة كاشغر في عام 1862 واغتيلسنة 1924.. فما قصة حياته؟ وما منهجه الإصلاحي؟
عبد القادر داموللا الكاشغريالعلامة عبد القادرداموللا الكاشغري مفكر إسلامي كبير وزعيم روحي، ورائد الصحوة الإسلامية في آسياالوسطى، ومؤسس المعارف الإيغورية الحديثة، وعالم وطني وشاعر ومصلح اجتماعي..
اسمهالكامل عبد القادر بن عبد الوارث، ومخلصه "غازي" و"كاشغري"،ويشتهر بالكاشغري؛ فكلمة "داموللا" عنوان علمي بآسيا الوسطى، بمعنى "العلامة"و"العالم الجليل".
ويعرفهمعاصره العالم الشهير والشاعر الموهوب والطبيب الماهر الشيخ حسين أكبر تجلى(1856-1925م) ويقول: "إن عبد القادر داموللا يشبه في اللطافة كالروح، وفي قوةالعزيمة كالجبل، وفي كثرة علومه كالبحر".
عبد القادر داموللا.. مولده ونشأته
ولدعبد القادر بن عبد الوارث الكاشغري في مركز آرتوش التابع لمدينة كاشغر في عام1862م، واغتيل سنة 1924م على يد الخونة والمتآمرين وهو يبلغ من العمر 62 سنة.
يتعلمعبد القادر داموللا معلوماته الأولية في بلده آرتوش، ثم يدرس في دار المعلومالعالية المعروفة بـ"المدرسة الملكية" في كاشغر. وبعد فترة يضطر للسفر لاستكمالدراسته لخارج البلاد؛ نظرًا للظروف التي يمر بها البلد في ذلك الوقت من قيام ثورة فيعدة مدن ضد حكومة الظلم والاحتلال. ويسافر إلى بخارى لازدياد العلم والمعرفةويلتحق هناك في "مدرسة عبد العزيز خان"، ويتوسع في معرفة العلوم الشرعيةواللغة العربية والفارسية والأردية وآدابها، ويتعرف بمؤلفات رواد الأدب المشرق الإسلاميأمثال علي شير نوائي وجلال الدين الرومي وأحمد يسوى وحافظ والشيخ سعدي وغيرهم،ويتعمق بأفكار فلاسفة بلده مثل الفارابي وابن سينا فيصبح علامة عصره ومفكر زمانه فيآسيا الوسطى. وبعد إكمال دراسته في بخارى ينتقل إلى سمرقند ويشتغل هناك بالتعليموالتدريس ويكتب هناك كتبه: "العقائد الضرورية"، و"العباداتالإسلامية"، ويضعه ضمن المنهج المقرر في المدارس الإسلامية.
ثميسافر لزيارة قازان وإستانبول فيرجع بعد فترة وجيزة إلى بلده كاشغر، علمًا أنمدينة كاشغر تعتبر مجمع العلماء ومهد الدراسات العليا حيث المؤسسات العلمية الكبرىومعاهد شامخة البنيان منذ قديم الزمان. وتعد مدينة كاشغر في آسيا الوسطى مدينةعلمية عريقة، وثاني مدن آسيا الوسطى بعد بخارى، ويعرف كاشغر بآسيا الوسطى بلقب "ثانيبخارى".
عندماكان عبد القادر داموللا في مدينة بخارى، يكون على اتصال وثيق بعلماء آسيا الوسطىوعلماء من العالم العربي أمثال الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ومولانا أنورشاه صاحب الإمام المحدث في الهند والسند آنذاك، ويتأثر بأفكارهم الإصلاحيةالحديثة. ومن المحتمل الكبير أنه تفاعل مع مجلة "العروة الوثقى" المنتشرةأيضًا بآسيا الوسطى.
مشاكل وصعوبات في كاشغر
عندمارجع الشيخ عبد القادر داموللا سنة 1907م إلى بلده كاشغر يشتغل بالتدريس ويقوم بوضعالمنهج الجديد الإصلاحي، ويسهل العلوم الإسلامية على الطلاب، ويجمع في المنهجالجديد ما بين العلوم الإسلامية والعلوم الحديثة، ويؤلف عدة كتب باللغة الإيغوريةالتركية؛ تسهيلاً للطلاب في معرفة علوم الإسلامية. ويعجب المنهج الجديد في تعلمالعلوم الإسلامية إعجاب الطلاب ويلتفون حول العلامة عبد القادر داموللا، وينتشرصيته وشهرته في عموم البلاد. ولكن المنهج الإصلاحي للعلامة يغضب حكومة الاحتلالالظالمة وعلماء السلطان؛ لأن العلامة عبد القادر كان يحاول إيقاظ الشعب وفتحعيونهم وتعريفهم بحقوقهم الإنسانية.
فتحاولالحكومة الظالمة التي تريد أن ينام الشعب، ويبقى جاهلاً بما يحدث في العالم،وعلماء المتصوفة والمتعصبين الجهلاء -الذين يتمسكون بالمنهج القديم الصعب المختلطما بين الفارسية والعربية يحاولون أن يمسكوا زمام قيادة الشعب بيده- وصفوه بـأوصافتنفر الشعب عن العلامة مثل "التجديدي" و"إلحادي"، ونشروا بينالشعب السذج الفتن والإشاعة، فأعلنوا الحرب على العلاَّمة والمنهج الجديد، وأخيرًاقرروا اغتياله للتخلص من منهجه الجديد.
فيالواقع صدّق بعض الناس السُّذج والذين لا يعرفون حقيقة الأمر إشاعةَ هؤلاء المشايخالمتعصبين والمتصوفة الجهلاء الحاسدين، وفي النتيجة تعرض العلامة ومؤيدوه من الإصلاحيينضغوط الجهالة والأمية والخرافات.
عبد القادر داموللا في مصر
والعلامةالذي توقع وتنبأ عدم انصلاح هذه الأمور في وقت قصير يضطر لمغادرة البلاد مرة أخرىبحجة الحج، ويفر هاربًا إلى طاشقند 1911م، فيمكث فيها خمسة سنوات ويشتغل هناكبالتدريس. ثم يرحل من هناك متجهًا إلى تركيا ثم الشام والعراق فالحجاز ويحج حجة الفريضة،ثم يرحل إلى مصر فيمكث فيها ثلاث سنوات، ويجتمع بالإمام محمد رشيد رضا صاحب تفسير "المنار"تلميذ الإمامين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، ويتبادل معه الآراء، ويعرِّفهقضية بلده وحال المسلمين من التخلف والجهل، ويشترك معه في تحرير مجلة "المنار".
ويشتغلفي مصر بتحصيل علم الرياضيات والفلك والصحافة، ويشتغل في رئاسة تحرير مجلة المعهدالديني في مصر آنذاك لمدة ثلاث سنوات بتحمس منه، ورغبة في الصحافة الإسلامية؛لإيقاظ الشعوب وتبسيط المبادئ الدينية وتهذيب المناهج العلمية.
ويتجالسكذلك مع العالم التتاري في مصر آنذاك الشيخ العلامة ذاكر قادري، حيث يذكر الشيخذاكر قادري سنة 1951م تأثيراته وثناءه على العلامة عبد القادر داموللا الكاشغريفيقول: "عبد القادر داموللا مفكر عظيم ومصلح ومجاهد، وعالم كبير لا مثيل له فيالعالم الإسلامي...".
عبد القادر داموللا ومنهجه الإصلاحي في كاشغر
يرجعالعلامة من مصر إلى بلده في عام 1919م ويسعى حثيثًا دون ملل في منهجه الإصلاحيويبذل كل جهده لإيقاظ الشعب. وخلال مدة قصيرة يُعُيّن قاضيًا ورئيسًا للقضاءالأعلى في كاشغر، ويسلك في المنهج الإصلاحي الجديد ويعمل على تحقيق أهدافه بكل جدوإخلاص، وينشر كتبه العديدة في العقيدة والعبادات الإسلامية والصحوة الإسلامية،ويتخذ منهجًا وسطًا ويُدخل في التعليم العلوم الحديثة في عصره، ويؤسس مدارس في كلمدينة وقرية وفي كل زاوية حتى يجعل كل مسجد من مساجد البلاد مدرسة مستقلة بذاتهاللأئمة والمؤذنين وكبار السن.
ويفرضالعلامة منهجه التعليمي ويعمّمَه في كل البلاد ويجلب أساتذة في العلوم العصرية منتركيا والشام، ويبدأ الجيل الجديد يتخرج. ويربي أيضًا مجموعة من الطلاب الموهوبينوالمتميزين في وقت قصير فيصبح هؤلاء الطلاب في ثلاثينيات القرن العشرين من روادالصحوة في البلد، مثل: شمس الدين داموللا، وثابت آخون داموللا، وهاشم آخون خَلْفَت(خليفة)، وعبد العزيز داموللا، وعناية مخدوم، ومحمد عبد الله آخون، وعبد الله قاضيحاجي، وإسرافيل داموللا، وعبد الجليل داموللا، وعبد الله داموللا وغيرهم... ويرسل52 من الشباب للدراسة إلى تركيا ومصر وألمانيا وفرنسا.
ويقيمعلاقات وثيقة مع الأثرياء، ويهيئ التجار وذوي النفوس من الموسرين ليساعدوا فيتأسيس مدارس ومعاهد علمية وتأسيس المستشفيات المحلية الصغيرة وشق الطرق وإنشاءالجسور وإصلاح الأوقاف العامة وجمع غلات الأوقاف تحت إدارة واحدة كرابطة اقتصاديةللصالح العام كبيت مال المسلمين. وكان يعزم لإقامة مشروعات تنموية بإقامة مصانعالجلود ومصانع للحرف اليدوية وملاجئ للأيتام والمستشفيات.
استشهاد عبد القادر داموللا الكاشغري
ولكنالقدر كان للشيخ بالمرصاد. لقد قام علماء السلطة والمتصوفة بإفساد ما بدأه العلامةعبد القادر وهجموا على المنهج الجديد في التعليم، ووصفوه "جديدي"،وأفتوا بأن "المنهج الجديد حرام".
وفيهذه الأوقات بالذات كان المبشرون من بريطانيا والسويد فتحوا المستشفيات والمدارس فيمدينة كاشغر، وكانوا يتسترون وراء ذلك لتنصير المسلمين. ولم يكتف هؤلاء المبشرونمن النصارى بل كانوا يحاولون طبع الإنجيل في مطابعهم الخاصة في كاشغر، ونشره بينالشعب. وتنبه العلامة لهذه القضية ووضعها تحت نصب عينيه، وشكل وحدة مع مجموعة منالمثقفين وطلاب المدارس الإسلامية لإغلاق المستشفى وطرد السويديين من كاشغر،وزحفوا بقوة إلى مكتب السويديين واقتحم الشعب المسلم الغاضب لبيوت السويديين،وأحرقوا النشرات التبشرية والإنجيل المطبوع في كاشغر، وحطموا مطابعهم، وهدمواأوكارهم الفاسدة، وطردوهم من المجتمع، وطلبوا من السلطة ترحيلهم لبلادهم؛ صونًالكرامة المسلم وصيانة للمعتقدات الدينية.
والاحتلال الذي لا يريد أن يستيقظ الشعب تآمر مع السفارات البريطانية والسويدية وبعض القوىالإقطاعية، فوجدوا خائنًا ليس له ضمير ولا دين فباع نفسه بـ 300 مثقال فضة مقابلقتل العلامة عبد القادر داموللا، وخططوا لاغتيال العلامة عبد القادر الكاشغري،فقتلوه ليلة الثلاثاء في اليوم 14-8-1924م عن طريق الخائن وهو مؤذن أحد المساجد.
وفيرواية أخرى حديثة أن هناك يدًا شيوعية من سفارة الاتحاد السوفيتي في كاشغر؛ لأنسفارة الاتحاد السوفيتي قلقت من المنهج الجديد الذي يضم ضمن برامجه مادة التاريخ،تاريخ العالم الإسلامي وتاريخ الترك والمسلمين في آسيا الوسطى. ولعل الروس خافوامن انتشار أفكار عبد القادر داموللا الإصلاحية، وتأثيرها في آسيا الوسطى التي وقعت معظمها تحت احتلال الاتحاد السوفيتي. وأفاد بعض العلماء بأن وراء اغتيال العلامة تُوجديد روسية، والعلماء الذين اتهموا الروس اعتقلوا لمدة، ثم أفرج عنهم بشرط عدمالتحدث بهذا الشأن.
وعندماعلم ابنه الشيخ عبد العزيز مخدوم نبأ اغتيال أبيه يضطر للرجوع من الهند، تاركًادراسته ويسعى للقصاص من القاتل الحقيقي، ويقدم شكوى لأكثر من جهة، ولكن بلاجدوى... وفي النهاية يقضي عبد العزيز مخدوم 42 سنة من حياته في السجن، ونتحدث عنحياة عبد العزيز مخدوم وهو يعتبر أطول سجين سياسي في العالم فيما بعد.
وحينماعلم باستشهاده أحد أقطاب علم الحديث المحدث محمد أنور في الهند قال: لعل الله يحدثبعد ذلك أمرًا شؤمًا باستشهاده. وقد رثاه جمهرة من العلماء والمفكرين الفلاسفة فيالبلاد والمهجر، ومن علماء الحجاز العلامة المؤرخ المفتي رضاء فخر الدين، حيث نشرمقالات عديدة في مجلته "الإسلام"، ومنهم الشيخ العلامة مراد رمزي المكيرثاه في قصيدة مكونة من 160 مصراعًا.
ويقولمحمد أمين إسلامي: "بعد استشهاد العلامة عبد القادر داموللا، لو جمعنا المرثيةوالقصائد في تعزيته وذكرى وفاته يتجمع كتابًا كبيرًا".
وقال الشيخ عناية مخدوم -وهو تلميذ عبد القادر داموللا- الذي توفي في السعودية عام 1948م:"لو جمعت قصائد التعزية والمقالات التي كتبت لوفاة العلامة عبد القادرداموللا في آسيا الوسطى والهند ومصر وقازان وكشمير - تتكوّن عدة مجلدات".
مؤلفات العلامة عبد القادر داموللا
مؤلفاتوكتب العلامة الشهيد كثيرة، منها:
1-العقائد الضرورية. 2- العبادات الاسلامية.
3-مفتاح الأدب لفهم كلام العرب. 4- علم تجويد القرآن.
5-علم الحساب والرياضيات الحديثة. 6- بداية الصرف.
7-هداية النحو. 8- جواهر الإيقان.
9-علم جغرافيا وتقويم البلدان. 10- بداية أصول الحديث ومراتب الصحابة.
11-إرشاد المسلمين. 12- شرح الأمالي.
13-تعليم الصبيان. 14- النصيحة إلى الأطفال.
15-رسالة "النصيحة للعامة". 16- قصة "مناظرةالفواكه".
17-ديوان "كليات مخمس".
18-وترجم إلى الإيغورية "كَلستان" للشيخ سعد الشيرازي باسم مستعار. وبعض مؤلفاته نشر في دمشق وجَدّة بعد وفاته، وأن بعض كتبه محفوظ في المكتبة الأزهرية الكبرى مثل "جواهر الإيقان"، و"إرشاد المسلمين"، و"شرحالأمالي".
وألف العلاّمة ثلاثة من مؤلفاته بالإيغورية التركية وهي: "تجويد تركي"، و"عقائد ضرورية"، و"العبادات الإسلامية".
يقول الباحث محمد أمين إسلامي -الذي هاجر إلى السعودية- بمناسبة إعداد كتب العلامة عبد القادرداموللا للنشر في السعودية: "مؤلفات العلامة عبد القادر داموللا كانت مفيدةللغاية للمسلمين الإيغور، ونحن بصدد نشر ثلاثة من أهم كتبه للعلامة وهي: تجويد تركي،وعقائد ضرورية، والعبادات الإسلامية للطبعة الثانية في مكة".
ويستمرمحمد أمين إسلامي في سيرة العلامة ويقول: "إذ نشر المرحوم كتابه (تجويد تركي)لأول مرة في مدينة قازان سنة 1912م، ومن المحتمل أن نشر كتابهما الأخرى في ذلكالتوقيت. والعلماء الذين عاشوا في ديارنا لم يؤلف الكتب الإسلامية باللغة الإيغورية،ونستطيع أن نرى أهمية هذه الكتب الثلاثة المكتوب بالإيغورية؛ إذ كانوا يكتبونمؤلفاتهم بالعربية والفارسية، ونادرًا ما كانوا يكتبون بالإيغورية، فهذا أمر مؤسفجدًّا؛ لأن الكتب المؤلفة بالعربية والفارسية يفهمونه طلاب المدارس الدينية، أماعوام الناس فلا يفهمون منها شيئًا. بما أن المؤلفات الثلاثة لعبد القادر داموللامكتوب باللغة الإيغورية فهذا مناسب ومتاح لاستفادة الشعب كله؛ لذا قيمة هذه الكتب الثلاثة كانت عظيمة".
نماذج من آراء عبد القادر داموللا الإصلاحية
والآن نذكر نماذج من آراء الشيخ الإصلاحية والنهضة الدينية والعلمية من كتابه "النصيحةالعامة للشعب"، حيث يقول العلامة عبد القادر داموللا الكاشغري: "هذاالعصر ليس عصر الغفلة واللامبالاة، إنه عصر الصحوة والنهضة والوعي. إنه ليس عصرالجهل والأمية وعدم الوعي، بل عصر العلم والمعرفة. هذا العصر ليس عصر الخمولوالبطالة، إنه عصر الاجتهاد والعزيمة. والأمم الأخرى يطيرون في السماء كالطيوربفضل العلوم، ويغوصون تحت الماء كما ينطلقون في اليابس، ها نحن نخلد في نومالغفلة؛ فالنوم أخو الموت ومقدمته. فالنوم في هذه الحالة طريق للزوال والموت! ما زالت الفرصة سانحة لديكم، فباب الرحمة والعناية الربانية مفتوح دائمًا، لو اتحدنالنستطيع أن نحطم أغلال الذل والهوان والعبودية...".
ونقف قليلاً حول كتاب "مفتاح الأدب" للعلامة عبد القادر بن عبد الوارثالكاشغري، الذي ألفه بالعربية نظمًا كمنهج دراسي في الأدب في سنة 1910م. وسمّىالمؤلِّف هذا الكتاب "مفتاح الأدب لفهم كلام العرب". وتحدث في الكتاب عنالإنسان والعلم والسعادة والشجاعة والحرية والحاكمية والوطن والقوم والإنسانية والأخلاق والوحدة وعمل الخير، وذم الفساد والاستبداد والطمع والشهرة والفسق والظلموالاستعمار...
وهذه نماذج من كتاب "مفتاح الأدب":
-لم يعط الله الإنسان نعمة أجمل من العقل والخُلق.
-تعلم يا فتى؛ فالجهل عار، ولا يرضى به إلا حمار.
-أنقذ نفسك بالعلم، تعيش أبدًا؛ فالجهلاء أموات، والعلماء أحياء.
-وطني محبوب ولو ظلمني، وشعبي كريم ولو بخلني.
نموذجمن كتابه "العقائد الضرورية":
-ما السبب الذي يؤدي إلى الذل والقهر؟
شيئان:1- الجهل وعدم الوعي. 2- التفرق والاختلاف.
-بماذا تحصل القوة والعزة؟
تأتى العزة والقوة بالعلم والوحدة.
نموذجمن كتابه "مناظرة الفواكه":
-لم يبق أي عدل وشفقة بين الحكام والولاة.
-ولم تبق عبادة خالصة بين العلماء والفضلاء.