أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، المنضوية تحت اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، يوسف قلفاط، أن تعليمة وطنية شملت 21 ألف خباز تمنعهم من العطلة السنوية في رمضان، وهذا بهدف تفادي أي ندرة في مادة الخبز واسعة الاستهلاك في هذا الشهر، بمعدل مليار و400 مليون خبزة، مما يجعل اتحادية الخبازين مسؤولة عن توفير هذه الكمية للمواطن.
وتأتي هذه التعليمة الجديدة ــ حسب المتحدث ــ بعدما أغلقت أغلب المخابز أبوابها رمضان الماضي، بسبب ظروف العمل الشاقة في الأفران التي دفعت أغلب العمال إلى أخذ العطلة السنوية بسبب درجات الحرارة المرتفعة طيلة ساعات الصيام، وبالنسبة للمخابز التي تعتمد على بيع الخبز الخاص الذي تتراوح أسعاره بين 20 دج و50 دج، بينما تنتج كميات محدودة من الخبز العادي.
وقال مصدرنا أن هذا الأمر مرفوض، وعلى المواطن الإبلاغ عنه لأن أولوية الخباز هي صناعة الخبز العادي الذي يباع في جميع المخابز بسعر 10 دج وليس 8،5 دج مثلما حدده القانون، بسبب هامش الربح الصغير الذي دفع الخبازين إلى الزيادة غير القانونية في الأسعار .
وبالنسبة لمشروع "العاصمة لا تنام" الذي أطلقته ولاية الجزائر، منذ 20 يوما قال كلفاط، أن العديد من الخبازين مددوا ساعات العمل إلى ساعات متأخرة تمتد إلى منتصف الليل، وهذا في إطار توفير مادة الخبز والحلويات طيلة النهار، وأكد أن أغلب الخبازين أبدوا استعدادهم للعمل بنظام المناوبة حتى الواحدة صباحا بشرط توفير الأمن والنقل، وعن انتشار ظاهرة بيع الخبز في الأسواق الموازية تحت الشمس والغبار، أكد المتحدث أن الأمر يرجع إلى غياب الرقابة وتساهل مصالح الأمن والبلديات مع الأسواق العشوائية، ومهمة الخباز تنتهي عند بيع الخبز الذي يفضّل العديد من المواطنين شراءه من الأسواق الموازية، بالرغم من عرضه في ظروف غير صحية قد تتسبب في أمراض ومضاعفات صحية متفاوتة الخطورة، وأبدى المتحدث تخوفه الكبير من عودة الانقطاعات الكهربائية.