تونس تتلاعب بمشاعر الجميع قبل أن تلحق بالمغرب والجزائر خارج كأس الأمم بالتعادل مع توجوتلاعب
المنتخب التونسي بمشاعر مشجعيه قبل أن يرضى بالتعادل بنتيجة 1-1 أمام
منتخب توجو مساء الأربعاء في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ليلحق الفريق
العربي بكل من الجزائر والمغرب خارج بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة
حاليا في جنوب أفريقيا.
واحتل المنتخب التونسي المركز الثالث
في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط خلف المنتخب التوجولي الذي يملك نفس
الرصيد لكنه يتفوق بفارق الأهداف. ويتصدر المنتخب الإيفواري المجموعة برصيد
7 نقاط، بينما يحتل المنتخب الجزائري المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة
جمعها من تعادل أمام كوت ديفوار.
شهدت المباراة التي أدارها
الحكم دانيل بينيت أخطاءً تحكيمية بالجملة، منها عدم صحة هدف توجو بداعي
التسلل، وعدم احتساب ركلتي جزاء لتونس وتوجو أيضا.
تقدمت توجو
أولا عن طريق جاكيبي في الدقيقة 12، قبل أن يعادل خالد المولهي النتيجة
لنسور قرطاج من ركلة جزاء في الدقيقة 30، وأهدر اللاعب نفسه ركلة جزاء أخرى
في الدقيقة 75 بعدما سدد في القائم الأيسر للحارس.
وضع المدير
الفني للمنتخب التونسي سامي الطرابلسي في اعتباره حتمية تحقيق الفوز
للتأهل لدور الثمانية، ودفع بقوته الهجومية الضاربة منذ البداية معتمدا على
طريقة 4-4-2، مشركا أسامة الدراجي بجوار صابر خليفة، بينما دفع بالثنائي
المساكني وخازري في مركزي الجناح الأيسر والأيمن، وتمركز مجدي تراوي وخالد
المولهي في منتصف الملعب.
لم يقم ديدييه سيكس المدير الفني
لتوجو بالعديد من التبديلات على تشكيلته التي تفوقت على المنتخب الجزائري
في الجولة الثانية، وحافظ على طريقة 4-2-3-1 بوجود النجم ايمانويل اديبايور
في الهجوم، ومن خلفه الثلاثي جاكيبي وروماو واييتي.
كما هو
متوقع، بدأ الفريقان المباراة بحذر خلال الدقائق الأولى التي كانت بمثابة
جس النبض، وظهر المنتخب التوجولي أكثر هدوءا من نظيره التونسي، وتبادل
لاعبوه التمرير بدقة في منتصف ملعب نسور قرطاج الذين اكتفوا بالاعتماد على
مصيدة التسلل مبكرا.
ظهرت سلبيات الاعتماد على مصيدة التسلل
بعد مرور 7 دقائق فقط بعدما توغل اييتي في الجبهة اليسرى ومرر إلى جاكيبي
مستغلا الثغرة التي خلفها شادي الهمامي غير أن المهاجم التوجولي سدد بجوار
القائم الأيمن للحارس معز بن شريفية.
وانتهز المنتخب التوجولي
فرصة التمركز السيء من رباعي الدفاع التونسي ومرر أديبايور في الوقت
المناسب إلى جاكيبي الذي انفرد بالحارس بن شريفية وسدد بهدوء على يساره بعد
مرور 12 دقيقة فقط من بداية المباراة، غير أن الإعادة التلفزيونية أظهرت
عدم صحة الهدف بسبب وجود حالة تسلل يصعب على الحكم المساعد اكتشافها.
اهتز
أداء المنتخب التونسي بعد تلقيه هدفا مبكرا غير متوقع، وهو الذي كان يمني
النفس بالأخذ بزمام المبادرة أولا خاصة، وتواصلت الهجمات التوجولية، وأهدر
اديبايور فرصة ذهبية بعدما حول تمريرة روماو من أول لمسة وهو منفرد لكن
تسديدته أخطات المرمى بقليل.
حاول "نسور قرطاج" تدارك الموقف،
وشرعوا في تنظيم صفوفهم، وامتلكوا الكرة بنسبة أكبر ونجحوا في إجبار لاعبي
توجو على التراجع واللجوء إلى دفاع المنطقة.
وأخيرا وصل
المنتخب التونسي إلى مبتغاه بعدما تعرض وليد الهيشري للعرقلة داخل منطقة
الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء حولها خالد المولهي بنجاح في مرمى الحارس
أجاسا بنجاح بعد مرور 30 دقيقة من صافرة البداية.
تفوق أسامة
الدراجي ورفاقه في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، وكاد المنتخب التونسي
أن يتقدم لولا تألق الحارس التوجولي الذي أبقى على حالة التعادل حتى بداية
الشوط الثاني.
لم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني، حيث
واصل الفريق التونسي بحثه عن الهدف الثاني، بينما اعتمد المنتخب التوجولي
على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة أكبر من هجمات نسور قرطاج المنظمة.
ارتكب
الحكم خطأ مزدوجا بعدم احتساب ركلة جزاء لكل فريق حيث تعرض الدراجي لعرقلة
صريحة داخل منطقة الجزاء امام أعين الحكم الذي لم تكن لديه الشجاعة
لاحتساب ركلة جزاء ثانية. وتكرر الأمر مع اديبايور الذي عرقله المدافع
التونسي عبد النور ومرت بسلام على مرمى معز بن شريفية.
المصدر :شباب المهير الجزائري العربي