تسبّبت المواجهات التي وقعت، أمس، بين طلبة جامعة عباس لغرور بخنشلة
وأعوان الأمن، في إصابة بعضهم بجروح متفاوتة، منهم حالة وصفت بالخطيرة،
جعلت مصالح الدرك تتدخل لفض المواجهات بين المتنازعين.
أرجعت مصادر من عين المكان أسباب هذه الحادثة، في حديث لـ''الخبر''، إلى
كون طالب نسي بطاقته في المنزل، في الوقت الذي يجري زملاؤه الامتحانات
الخاصة بالفصل الأول، وهو ما جعل أعوان الأمن يرفضون دخوله لإجراء
الامتحانات الفصلية، ليلجأ الطالب إلى زملائه الذين دخلوا في مواجهات مع
الأعوان، وامتدت هذه المواجهات ليدخل الطلبة طرفا، بقيامهم بغلق الجامعة
كليا وتأجيل الامتحانات.
وكادت هذه المواجهات أن تكون أعنف، لو لم تتدخل المصالح الأمنية التي
فضت النزاع، حيث كان الطالب الذي حاول استخدام العنف ضد أعوان الأمن، قد
تلقى لكمات من بعض أعوان الأمن، مسبّبين له رضوضا وجروحا، ليستنجد الطالب
بأفراد من عشيرته وبعض زملائه، ليتحوّل الحرم الجامعي إلى مكان استعملت فيه
جميع أنواع الأسلحة البيضاء، من حجارة وعصي وقضبان حديدية. وقد تم فتح
تحقيق في هذه الحادثة، التي أكد بشأنها بعض أعوان الأمن أنهم طبقوا القانون
الذي يمنع دخول أي شخص إلى الحرم الجامعي إلا باستظهار البطاقة. لكن الذي
حدث أن الطالب استفز هؤلاء، ونعتهم بأبشع النعوت، وحاول الاعتداء على عون
الأمن الذي منعه، ليتدخل زملاؤه الذين اضطروا إلى دفع الطالب الذي سقط
أرضا، ليستنجد بأفراد عشيرته الذين توافدوا بكثـرة، وشرعوا في البحث عن
الأشخاص المعتدين. وحين سمع زملاء الطالب، دخلوا طرفا في القضية، ليتم
اتخاذ قرار مقاطعة الامتحانات الفصلية، بغلق الجامعة إلى غاية فصل الأعوان
المعتدين، وفتح تحقيق في الاعتداءات على الطلبة في الحرم الجامعي، حسب
تعبيرهم.