صرح أحمد أويحيى، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أن الشباب
الذي انخرط في الجماعات الإرهابية ''دفع إلى الموت دون أن يعرف لماذا
يموت''. وحمل المسؤولية لـ''الجماعة التي تتبجح اليوم في لندن والدوحة
وجنيف، وهي تنادي حاليا بالعودة إلى الثورة''.
قال أويحيى، أمس،
بالعاصمة، في ختام الندوة الثانية للشباب التي نظمها الأرندي، إن 99
بالمائة من طلبات تأشيرة السفر بغرض السياحة التي يتقدم بها الشباب، يتم
رفضها ''في حين تلح بعض مخابر أوروبا على دعوة الشباب لمتابعة تربصات في
بلدانها، لتحضير فصول الربيع أو الثورات الملونة''. ودعا أويحيى الشباب
المناضل في الأرندي إلى ''توعية الشباب بحقيقة ما يتربص بالبلاد ليحمي
مكاسبها ويحميها مما يحدث في العالم العربي، الذي دخل في حالة يمكن تشبيهها
بالأحداث التي عرفتها أوروبا سنة .''1968
وأوضح أويحيى بأن الأحداث
التي تعيشها المنطقة العربية ''تحتاج إلى زمن لكي تقيم وتحلل''، وأن
''الهيمنة الأجنبية موجودة وعلى الشباب حماية البلاد منها''. ونقلت وكالة
الأنباء الجزائرية عن أويحيى قوله إن الشعب الجزائري ''قادر على حماية
البلاد حاليا بعد أن تمكن من حمايته، بدون أموال ولا دبابات، من سانت
إيجيديو وقت الأزمة التي عرفت فيها البلاد الحصار''، في إشارة إلى المعارضة
الجزائرية التي تجمعت بالكنيسة الكاثوليكية ''سانت إيجيديو'' بروما عام
1994، وعرضت على السلطة مشروعا لحل الأزمة التي نشأت عقب وقف المسار
الانتخابي.
واعتبر أويحيى ذكرى عيد النصر والتحضير للاحتفال بخمسينية
الاستقلال، ''فرصة لتقييم مسار البلاد وتقييم فاتورة الخطب السياسوية
والديماغوجية''. وقال إن الأرندي ''ضد الخطاب الهدام الذي رجع إلى الساحة
بقوة منذ سنتين''، دون توضيح ما يقصد. وأضاف: ''إن التجمع يعارض هذا الخطاب
عن قناعة سياسية، لأنه يشعل فتيل النيران.. والجزائر لا تحتاج لمثل هذه
التصرفات التي عشناها في 1990 و.''1991
وإذا كانت خمسينية الاستقلال
فرصة لتقييم مسار البناء، حسب أويحيى، ''فهي عند البعض فرصة للبكاء على
الأطلال على فقدان التاج''. مشيرا إلى أن شعوب شمال إفريقيا والعالم العربي
والإسلامي ''تعرف عمق هذا البكاء لأننا بكينا سنوات طويلة على فقدان
إشبيلية وقرطبة''.
وتنتظر مناضلو الأرندي، حسب أويحيى، ثلاث معارك،
الأولى ''للرد على الذين يستهدفون استقرار الجزائر''، والثانية لشرح برنامج
الحزب والترويج له في حملة التشريعيات، أما الثالثة فهي للدعوة إلى
الانتخاب على أساس أن 10 ماي 2012 ''هو موعد للقرار السيد للشعب''.