لم نكن ممن حضروا أيام فرنسا في الجزائر و لم نرى و ما علمنا كيف كان الأمر إلا مما كنا نسمعه في دروس التاريخ في المدارس اما عن قصص الجهاد فلم نسمع شيئا أيضا إلا النداء في دورية نحو الشرق ... و المدينة بها مساجد قديمة كانت تسمح فرنسا ببناءها .... فكيف يقولون أن فرنسا كانت تريد محو الهوية الجزائرية ... و بأن الجزائريين كان همهم الوحيد هو هويتهم .... و هي واضحة في مبانيهم بعد الإستقلال فالعاصمة القديمة شكلها و شكل عماراتها من أجمل ما يكون أما مباني الإستقلال في حواشي العاصمة فهي لا تختلف كثيرا على أحياء القصدير الفوضوية ...
الهوية التي قالوا ان فرنسا تريد محوها لم نراها ممحية عند أجدادنا و رأينا جيل الإستقلال ينزع ملابسه و هويته و أخلاقه ... و اليوم فرنسا في المرتبة الأولى سياحيا و على ما نظن المرتبة التالثة إقتصاديا ... و نحن في الريح ما يقيسكش ..
الإستهزاء بالوطن بالعمل بالعملة بالدين بالقانون بلغ التراقي ... حتى ظننا أن فرنسا معمر لا مستعمر