العرب 24 مدير
عدد المساهمات : 856 تاريخ التسجيل : 16/01/2012
| موضوع: الجمهوريّة اللبنانيّة السبت مايو 07, 2016 1:13 pm | |
| الجمهوريّة اللبنانيّة هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في غرب القارة الآسيوية. تحدهاسوريا من الشمال والشرق، وفلسطين المحتلة - إسرائيل[6] من الجنوب، وتطل من جهة الغرب على البحر الأبيض المتوسط. هو بلد ديمقراطي جمهوري طوائفي غني بتعدد ثقافاته وتنوع حضاراته. معظم سكانه منالعرب المسلمين والمسيحيين. وبخلاف بقية الدول العربية هناك وجود فعال للمسيحيين في الحياة العامة والسياسية. هاجر وانتشر أبناؤه حول العالم منذ أيام الفينيقيين، وحالياً فإن عدد اللبنانيين المهاجرين يقدر بضعف عدد اللبنانيين المقيمين.واجه لبنان منذ القدم تعدد الحضارات التي عبرت فيه أو احتلت أراضيه وذلك لموقعه الوسطي بين الشمالالأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي، وكانت هذه الوسطية سبباً لتنوعه وفرادته مع محيطه وفي الوقت ذاته سبباً للحروب والنزاعات على مر العصور تجلت بحروب أهلية ونزاع مصيري معإسرائيل.[7] ويعود أقدم دليل على استيطان الإنسان في لبنان ونشوء حضارة على أرضه إلى أكثر من 7000 سنة.[8]في القدم، سكن الفينيقيون أرض لبنان الحالية مع جزء من أرض سوريا وفلسطين، وهؤلاء قوم ساميون اتخذوا من الملاحة والتجارة مهنة لهم، وازدهرت حضارتهم طيلة 2500 سنة تقريبًا (من حوالي سنة 3000 حتى سنة 539 ق.م). وقد مرّت على لبنان عدّة حضارات وشعوب استقرت فيه منذ عهد الفينيقين، مثل المصريين القدماء، الآشوريين، الفرس، الإغريق، الرومان، الروم البيزنطيين، العرب، الصليبيين، الأتراك العثمانيين،فالفرنسيين.وطبيعة أرض لبنان الجبلية الممانعة كمعظم جبال بلاد الشام كانت ملاذًا للمضطهدين في المنطقة منذ القدم، وفي الوقت ذاته صبغت مناخه وجمال طبيعته التي تجذب السياح من البلاد المحيطة به مما أنعش اقتصادهحتى في أحلك الأزمات، فاقتصاده يعتمد على الخدمات السياحية والمصرفية التي تشكّل معاً أكثر من 65% من مجموع الناتج المحلي.يعتبر لبنان أحد أكثر المراكز المصرفية أهمية في آسيا الغربية، ولمّا بلغ ذروة ازدهاره أصبح يُعرف "بسويسرا الشرق"،[9] لقوة وثبات مركزه المالي آنذاك وتنوعه، كما استقطب أعدادا هائلة من السياح لدرجة أصبحت معها بيروت تعرف بباريس الشرق. بعد نهاية الحرب الأهلية جرت محاولات عديدة ولا تزال لإعادة بناء الاقتصاد الوطني والنهوض به من جديد وتطوير جميع البنى التحتية،[10] وقد نجح البعض منها، فقد تفادت معظم المصارف اللبنانية الوقوع في متاهة الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2007 التي أثرت في معظم الشركات والمصارف حول العالم، وفي سنة 2009 شهد لبنان نموًا اقتصاديًا بنسبة 9% على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، واستقبل أكبر عدد من السياح العرب والأوروبيين في تاريخه.ويشتهر لبنان بنظامه التربوي الرائد والعريق في القدم الذي يسمح بإنشاء مؤسسات تعليمية من مختلف الثقافات ويشجع التعليم بلغات مختلفة بالإضافة للعربية. وكان لأبنائه دورٌ كبير في إثراء الثقافات العربية والعالمية في مجالات العلوم والفنون والآداب وكانوا من رواد الصحافة الإعلام في الوطن العربي.[rtl] محتويات [أخف] [/rtl] 3الجغرافيا والمناخ 3.1الموقع 3.2الأرض 3.3المناخ 4التاريخ 4.1العصور القديمة 4.2العصور الوسطى 4.3العصور الحديثة 4.4المرحلة المعاصرة 5السياسة والحكومة 5.1السلطة التشريعية 5.2السلطة التنفيذية 5.3السلطة القضائية 5.4الأحزاب السياسية 5.5العلاقات الخارجية 6القوات المسلحة 7التقسيمات الإدارية 7.1المدن الكبرى 8الاقتصاد 8.1الزراعة 8.2الصناعة 8.3الخدمات 9الثقافة 9.1الموسيقى 9.2الغناء 9.3الفن والأدب 9.4الرياضة 9.5المهرجانات 9.6المتاحف 10التعليم في لبنان 10.1تعليم مهني 10.2تعليم عالي 11الصحافة والإعلام 11.1الإعلام المرئي 11.2الإعلام المسموع 11.3النشر 12أعلام ومشاهير 13العطل والأعياد 14صور عن لبنان 15راجع أيضاً 16وصلات خارجية 17المراجع
أصل التسمية[عدل]
شجرة اللبان أو البخور، التي تنص بعض المصادر على أن لبنان اشتق اسمه منها. عُرفت سلسلة الجبال الواقعة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط باسم "جبال لبنان" منذ زمن سحيق. فقد ذُكرت في أثار إبلا في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد،[11] و12 مرة في ملحمة جلجامش،[12] و 64 مرة في العهد القديم.[13] ويرد أصل اسم لبنان إلى ثلاثة احتمالات:[14]- لبنان مشتق من كلمة " ل ب ن " السامية وهي تعني "أبيض" وذلك بسبب لون الثلوج المكللةلجباله.[15]- مشتق من كلمة "اللبنى" أي شجرة الطيب، أو اللبان أي البخور، وذلك لطيب رائحة أشجاره وغاباته.- هو اسم سرياني مؤلف من "لب" و"أنان" وتعني "قلب الله" إذ اشتهرت جبال لبنان كموطن للآلهة عند الأقدمين.[16]كما ذكر في الكتابات الفرعونية كـ "ر م ن ن". والمعروف أن "ر" الفرعونية ترمز إلى الكنعانيين.[rtl]عـ[/rtl].[17]وفي عام 1920 خلال الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان ضُمَّت المدن الساحلية ومناطق الشمال ووادي البقاع وسفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية إلى مناطق متصرفية جبل لبنان وسميت بدولة لبنان الكبير. فأصبحت تسمى هذه المناطق كلها بلبنان. وعندما فاز لبنان بالاستقلال في 22 نوفمبر 1943 اعتمد اسم "الجمهورية اللبنانية".التركيبة السكانية[عدل] السكان[عدل]
نسبة اللبنانيين وفقا للطوائف الكبرى، بناءً على إحصاء غير رسمي من عام 2007.[18]
ثلاث نساء لبنانيات في عام 1873. لبنان بلد متنوع بشعبه، فحوالي 40% من السكان البالغين 22 سنة[19] ينتمون إلى الدين المسيحي، وهو البلد الوحيد في الوطن العربي الذي يتولى رئاسته مسيحيون بحكم عرف دستوري. ويتوزع الشعب اللبناني على18 طائفة معترف بها.[20] واللبنانيون منتشرون في شتّى أنحاء العالم كمغتربين أوكمهاجرين من أصل لبنانيّ. ويبلغ عدد سكان لبنان بتقدير الأمم المتحدة لعام 2008 نحو 4,099,000 نسمة.[21] ويُقدر عدداللبنانيين المغتربين والمنحدرين من أصل لبناني في العالم بحوالي 8,624,000 نسمة، وفقا لإحصاء سنة 2001،[22] ينتمي أكثرهم إلى الدين المسيحي، لأن الهجرة اللبنانية بدأت من متصرفية جبل لبنان ذات الأغلبية المسيحية.[23] أمّا نسبة زيادة السكان فهي 0.85%. ومن المتوقَّع أن ينخفض عدد سكان لبنان عام 2050 إلى 3,001,000. وتبلغ الكثافة السكانية للبنان 344 نسمة / كلم.2[24] ويعيش ما بين 87% و90%[25] من اللبنانيين في المدن[26] منهم أكثر من 1,100,000 نسمة - أي ما يعادل ربع السكان - في العاصمة بيروت وضواحيها.[27] وتبلغ نسبة المتعلمين فيه 87.4%. ويتكلم سكانه اللغة العربية وكثيرون منهم الفرنسية والإنكليزية. زد على ذلك لغات أخرى أقلّ استعمالا كالأرمنية والكردية والسريانية.قُدّر عدد سكان لبنان في تموز/يوليو من عام 2008 بنحو 3,971,941 نسمة.[28] بينما قدر عدد اللاجئين الأجانب في عام 2007 بما يزيد على 375,000 شخص: منهم 270,800 من فلسطين و 100,000 منالعراق،[29] و 4,500 من السودان. وأبعد لبنان أكثر من 300 لاجئ قسرا عام 2007.[30] ويُعتبر الشعب اللبناني الحالي مزيجاً من الشعوب المختلفة التي أمَّت لبنان واستقرت فيه عبر العصور، فكثير من اللبنانيين ذوو جذور فينيقية ورومانية وتركية وفارسية ولبعضهم جذور أوروبية من عهد الصليبين وفترة الانتداب الفرنسي. ففي تلك الحقبة استقرت في لبنان أقلية لا يستهان بها من الفرنسيين. لكن معظمهم غادر بعد الاستقلال عام 1943 ولم يبقَ منهم إلّا القليل. ولا يزال عدد كبير من السوريين والمصريين في لبنان حيث يعمل معظمهم في قطاع البناء والخدمات. اللغات واللهجات[عدل]
نقش باللغة الفينيقية، أوّل اللغات المدونة التي نطق بها سكان الساحل اللبناني الحالي. كانت اللغة الفينيقية أول اللغات التي تكلمها السكان الذين قطنوا المناطق التي تدخل اليوم ضمن نطاق الدولة اللبنانية، وبعد ذلك بفترة انتشرت اللغة الآرامية والسريانية قبل أن تنتشر اللغة الإغريقية خلال العصر الهليني، أي عند غزو الإسكندر الأكبر. استمرت تلك اللغة متداولة لفترة طويلة نسبيّا بين السكان حتى الفتح الإسلامي لبلاد الشام، عندما
بقايا منشآت رومانية-فينيقية في وسط بيروت التجاري. في سنة 395 ميلادي تبعت منطقة لبنان الإمبراطورية البيزنطية مما تابع ازدهارها لقرن كامل. وفي القرن السادس الميلادي ضرب البلاد سلسلة من الزلازل التي دمرت العديد من معالمها كهيكل بعلبك ومدرسة الحقوق في بيروت وقتلت 30,000 من سكانها، وخلال هذه الفترة هاجر الموارنة المسيحيون إلى لبنان من سوريا. في نفس فترة انتقال الموارنة إلى لبنان، تواجد في لبنان قوم سموا بالمردة، اختلف على نسبهم فمن قال أنهم منالجراجمة ومنهم من نسبهم إلى الموارنة الذين نزحوا إلى تلك الجبال، إلا أن ما اتفق عليه أن المردة كانوا مقاتلين شديدو البأس مرهوبو الجانب عاشوا في لبنان وجعلوه حصينا.[52]قامت الفوضى في منطقة لبنان بسبب الزلازل، الجزية القاسية، والاختلافات الدينية في القرن السادس الميلادي مما أضعف الإمبراطورية البيزنطية وفتح البلاد أمام المسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية. أرسل أبو بكر الصديق قواته لفتح بلاد الشام، وفي سنة 636م دحر القائد الإسلامي خالد بن الوليد القوات البيزنطية في معركة اليرموك وفتح بلاد الشام ومنها لبنان وأدخلها ضمن الدولة الإسلامية.[53] بعد انتصار معركة اليرموك، عينمعاوية بن أبي سفيان الأموي حاكما على بلاد الشام، وطلب من أهل لبنان بناء السفن من أجل مواجهة آلة الحرب البحرية البيزنطية، كما أوقف غزوات المردة الأقوياء في جبال لبنان الذين ناصروا الروم. وخلال عهد الأمويين نعمت السواحل اللبنانية بفترات من الأمان والازدهار، وقدم العديد من القبائل العربية التي استوطنت ساحل لبنان للحد من التدخل البيزنطي مثل اللمعيون. تذكر بعض المصادر الشيعية أن التشيع دخل جبل عامل في القرن الرابع الهجري، وذلك في عهد الفاطميين،[54] وبعد تشيع أهل جبل عامل أطلق عليهم اسم "المتاولة".[55]استولى العباسيون على الحكم من الأمويين سنة 750م وضموا لبنان لحكمهم. في بداية هذا العهد، استوطن الإرسلانيون لبنان عام 756م. فرض العباسيون ضرائب قاسية على لبنان مما دفع اللبنانيين للقيام بالعديد من الانتفاضات. وفي القرن العاشر أعلن الأمير الصوري علاقة استقلاله عن العباسيين إلا أن حكمه انتهى مع استيلاءالفاطميين على الحكم. | |
|